{الله} مبتدأ {الذي خَلَقَ السماوات والأرض} خبره {وَأَنزَلَ مِنَ السماء مَاءً} من السحاب مطراً {فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثمرات رِزْقاً لَّكُمْ} من الثمرات بيان للرزق أي أخرج به رزقاً هو ثمرات أو {من الثمرات} مفعول {أخرج} و{رزقاً} حال من المفعول {وَسَخَّرَ لَكُمُ الفلك لِتَجْرِيَ فِى البحر بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأنهار * وَسَخَّر لَكُمُ الشمس والقمر دَائِبَينِ} دائمين وهو حال من الشمس والقمر أي يدأبان في سيرهما وإنارتهما ودرئهما الظلمات وإصلاحهما ما يصلحان من الأرض والأبدان والنبات {وَسَخَّرَ لَكُمُ اليل والنهار} يتعاقبان خلفة لمعاشكم وسباتكم {وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ} {من} للتبعيض أي آتاكم بعض جميع ما سألتموه، أو وآتاكم من كل شيء سألتموه وما لم تسألوه ف {ما} موصولة والجملة صفة لها، وحذفت الجملة الثانية لأن الباقي يدل على المحذوف كقوله {سرابيل تقيكم الحر} [النحل: 81] {من كلّ} ٍ عن أبي عمرو {وما سألتموه} نفي ومحله النصب على الحال أي آتاكم من جميع ذلك غير سائليه أو {ما} موصولة أي وآتاكم من كل ذلك ما احتجتم إليه فكأنكم سألتموه أو طلبتموه بلسان الحال {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ الله لاَ تُحْصُوهَا} لا تطيقوا عدها وبلوغ آخرها هذا إذا أرادوا أن يعدوها على الإجمال وأما التفصيل فلا يعلمه إلا الله {إِنَّ الإنسان لَظَلُومٌ} بظلم النعمة بإغفال شكرها {كَفَّارٌ} شديد الكفران لها أو ظلوم في الشدة يشكو ويجزع كفار في النعمة يجمع ويمنع والإنسان للجنس فيتناول الإخبار بالظلم والكفران من يوجدان منه.